من طرف سـت الحـبايـب
الجنة تحت أقدامها ، وكل الأديان تدعو لاحترام وتقدير الأم ، هي نهر للعطاء يروي ظمأ البشر ..
هي رمز الحنان والتضحية ترتدي تاجاً من القداسة والمكانة الرفيعة ، حتي أنّ قدماء المصريين أطلقوا عليها " هبة الله " واتخذوا لها شكلاً في غاية التقديس ، حيث تخيلوا آلهة السماء تلد الشمس كل صباح ، فيعُم الخير والرزق على البشرية .
ومنذ أربعة عشر قرناً من الزمان أعطى الإسلام الأم جميع حقوقها ، لم يجعل لها عيداً ولكن أوصى الأبناء بالوالدين إحساناوجعل لها حقاً من أوجب الحقوق بعد حق الله سبحانه وتعالى ... " أمك ثم أمك ثم أمك " فأصبح على الأبناء رعاية الأم التي لايتوقف عطاؤها لهم إلاّ عندما تستسلم للموت .
وفي عصرنا الحديث ومع كثرة مشاغل الحياة ، وانجراف الأبناء سعياً وراء لُقمة العيش ، والسهر على راحة أسرهم الصغيرة الجديدة ، نسوا أو تناسوا الأم التي حملت ووضعت وربّت وسهرت ، حتى أصبحوا هم رجالاً ونساءً ، وأصبحت هناك أمهات مُسِنّات يعشْن وحدهن وحيدات في الظل تختلط فرحتهن بالدموع والشجن ..
ومن بين هؤلاء المنسيات أم باكية توجهت إلى مكتب التوءم مصطفى وعلي أمين بدار أخبار اليوم المصرية منذ عدة عقود .. تشكو جحود إبنها الطبيب الشاب الذي تكفلَتْ بتربيته وتعليمه وتزويجه رغم كونها أرملة كرّست حياتها من أجل إبنها الوحيد ، وبعد الزواج انصرف عنها تماماً لحياته الجديدة وتصرّف معها بجحود ونكران للجميل .
اختار مصطفى أمين يوم 21 مارس ( آذار ) ليكون عيداً للأم ، وكانت الفكرة تراوده منذ أن صدر كتابه " أمريكا الضاحكة " عام 1943 ، ولكنه انتظر عشرين عاماً حتى خرجت دعوته إلى النور بعد زيارة أم الطبيب الشاب اليائسة لمكتبه واختار هذا التاريخ بالذات لكونه بداية فصل الربيع .
ويختلف الإحتفال بيوم عيد الأم من بلدٍ لآخر لارتباطه بمناسبة سعيدة مثل عيد الحصاد ، أو بداية موسم جديد .
ففي النرويج يحتفلون به الأحد الثاني من شهر فبراير ( شباط ) ، وفي الأرجنتين الأحد الثاني من شهر أكتوبر ( تشرين أول ) ، وفي جنوب أفريقيا الأحد الأول من شهر مايو ( أيار ) وفي أريكا يوم 10 من شهر مايو ( أيار ) حيث يحمل الأبناء زهور القرنفل البيضاء للأمهات .
أرى أنّ المهم هو إظهار المشار النبيلة يوم عيد الأم ، وليس تقديم الهدية ، وإنه فرصة للتقارب الأُسري ، وانه علينا أن نتذكّر في هذا اليوم كل امرأة لها فضل علينا ، قد تكون خالة ، أو عمّة ، أوجارة ، أو مُدَرّسة لم تنجب أطفالاً ، أو توفي أولادها ، أو سافر أولادها إلى بلادٍ بعيدة وتركوها وحيدة .
هذا والله المُوَفق
مع وافر تحياتي
الجنة تحت أقدامها ، وكل الأديان تدعو لاحترام وتقدير الأم ، هي نهر للعطاء يروي ظمأ البشر ..
هي رمز الحنان والتضحية ترتدي تاجاً من القداسة والمكانة الرفيعة ، حتي أنّ قدماء المصريين أطلقوا عليها " هبة الله " واتخذوا لها شكلاً في غاية التقديس ، حيث تخيلوا آلهة السماء تلد الشمس كل صباح ، فيعُم الخير والرزق على البشرية .
ومنذ أربعة عشر قرناً من الزمان أعطى الإسلام الأم جميع حقوقها ، لم يجعل لها عيداً ولكن أوصى الأبناء بالوالدين إحساناوجعل لها حقاً من أوجب الحقوق بعد حق الله سبحانه وتعالى ... " أمك ثم أمك ثم أمك " فأصبح على الأبناء رعاية الأم التي لايتوقف عطاؤها لهم إلاّ عندما تستسلم للموت .
وفي عصرنا الحديث ومع كثرة مشاغل الحياة ، وانجراف الأبناء سعياً وراء لُقمة العيش ، والسهر على راحة أسرهم الصغيرة الجديدة ، نسوا أو تناسوا الأم التي حملت ووضعت وربّت وسهرت ، حتى أصبحوا هم رجالاً ونساءً ، وأصبحت هناك أمهات مُسِنّات يعشْن وحدهن وحيدات في الظل تختلط فرحتهن بالدموع والشجن ..
ومن بين هؤلاء المنسيات أم باكية توجهت إلى مكتب التوءم مصطفى وعلي أمين بدار أخبار اليوم المصرية منذ عدة عقود .. تشكو جحود إبنها الطبيب الشاب الذي تكفلَتْ بتربيته وتعليمه وتزويجه رغم كونها أرملة كرّست حياتها من أجل إبنها الوحيد ، وبعد الزواج انصرف عنها تماماً لحياته الجديدة وتصرّف معها بجحود ونكران للجميل .
اختار مصطفى أمين يوم 21 مارس ( آذار ) ليكون عيداً للأم ، وكانت الفكرة تراوده منذ أن صدر كتابه " أمريكا الضاحكة " عام 1943 ، ولكنه انتظر عشرين عاماً حتى خرجت دعوته إلى النور بعد زيارة أم الطبيب الشاب اليائسة لمكتبه واختار هذا التاريخ بالذات لكونه بداية فصل الربيع .
ويختلف الإحتفال بيوم عيد الأم من بلدٍ لآخر لارتباطه بمناسبة سعيدة مثل عيد الحصاد ، أو بداية موسم جديد .
ففي النرويج يحتفلون به الأحد الثاني من شهر فبراير ( شباط ) ، وفي الأرجنتين الأحد الثاني من شهر أكتوبر ( تشرين أول ) ، وفي جنوب أفريقيا الأحد الأول من شهر مايو ( أيار ) وفي أريكا يوم 10 من شهر مايو ( أيار ) حيث يحمل الأبناء زهور القرنفل البيضاء للأمهات .
أرى أنّ المهم هو إظهار المشار النبيلة يوم عيد الأم ، وليس تقديم الهدية ، وإنه فرصة للتقارب الأُسري ، وانه علينا أن نتذكّر في هذا اليوم كل امرأة لها فضل علينا ، قد تكون خالة ، أو عمّة ، أوجارة ، أو مُدَرّسة لم تنجب أطفالاً ، أو توفي أولادها ، أو سافر أولادها إلى بلادٍ بعيدة وتركوها وحيدة .
هذا والله المُوَفق
مع وافر تحياتي
